حديث عليكم بالصدق فان الصدق يهدي للبر.....مع شرحه
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله: « عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ومايزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق؛ حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب ؛ حتى يكتب عند الله كذاباً » . رواه البخاري ومسلم.
هذا الحديث الصحيح المشهور أصلٌ في باب الأخلاق والترغيب والترهيب.
فيه الأمر بالصدق، والترغيب فيه.
وفيه النهي عن الكذب، والترهيب منه.
امتثال الصدق يحقق للصادق ثلاث درجات :
1- الهداية إلى البر.
2- كتابة الصادق عند الله صديقاً.
3- ثم هدايته في الآخرة إلى الجنة بالصدق.
والوقوع في الكذب يوقع الكاذب في ثلاث دركات:
1- الهداية إلى الفجور.
2- كتابة الكاذب عند الله كذّاباً.
3- ثم هدايته في الآخرة إلى النار بالكذب، عياذاً بالله.
الصدق : حكاية الأمر على ما هو عليه في الواقع، والكذب ضده.
وأصدق القائلين رب العالمين « ومن أصدق من الله حديثاً » .
ورسول الله هو الصادق المصدوق .
وأبوبكر رضي الله عنه وأرضاه صديق هذه الأمة كلها.
والمؤمنون الصادقون مأمورون في القرآن الكريم وموعودون بخمسة مواقف من الصدق الصادق الذي لا يتخلف:
1- مدخل الصدق : « وقل رب أدخلني مدخل صدق » .
2- ومخرج الصدق : « وأخرجني مخرج صدق
3- وقدم الصدق: « وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صـدق عنـد ربهم».
4- ووعد الصدق: « أولئك الذين نتـقبل عنـهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون».
5- ومقعد الصدق: « إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر».